الزوجان (تيم و وجولي )لا ينجبون اطفال وبعد محاولات عديدة قرروا انهم سوف يتبنون اطفال ويعيشون حياتهم معهم. وكالمعروف قدموا طلب في الخدمة الاجتماعية وفي فبراير عام 1984 تلقوا مكالمه تبشرهم بالموافقه على طلب التبني لطفلين. هما ولد وبنت وهم اخوين البنت اسمها بيث عمرها سنة و 7 شهور والولد اسمه جون وعمره 7 شهور.
وتقول جولي: "لقد كنت مسروره جداً فالبعض ياخذ الموضوع عندهم سنين وها نحن هنا هديه من الله طفلان جميلان مره واحده"
ولكن الخدمة الاجتماعيه لم يقولوا كل الحقيقه للزوجان ، حيث ان الطفلين بيث وجون كانو قد عانو من الأذى النفسي والجسدي الشديد من والديهم الحقيقين، فبعد عدة شهور "تيم وجوليا" شعرو بأن هناك شيء غير صحيح بالمره، حيث كان الجزء الخلفي من رأس جون مسطح تماماً ومقدمه رأسه منتفخه وكان لا يستطيع رفع رأسه ابداً
وبيث كانت عدوانيه جداً ومخيفه وتكره كل من حولها وكانت تتمنى لهم الشر وتهددهم بالقتل رغم صغر سنها، وكان يراودها نفس الكابوس دائماً، حيث انها قامت برسم الكابوس على الورق وعندما تم سؤالها عن هذا الكابوس والقصه التي تكمن خلف هذه الرسمة...
"في الصورة الرسمه التي رسمتها بيث"
قالت ان هناك رجل يلحقها ويقوم بإذائها ويلمسها ويغتصبها جنسياً، والصدمه ان الرجل في الكابوس هو والدها الحقيقي وقد حصل الامر في الحقيقه حيث كان يؤذيها دائما وسبب لها خوف وقلق وسبب لها هذا الكابوس المتكرر.
وعندما كان الطبيب يسألها عن هذا الامر كانت بيث تظهر بعض العاطفه التي مع العلم ان العاطفه كانت غائبه تماماً عن الواقع، فقد اظهرت الشعور بالخوف والغضب والإضطراب وكانت تتذكر ماحدث لها بشكل واضح “الجدير بالذكر ان الامر الذي تتذكره حدث قبل 5 سنوات من المقابله مع الطبيب النفسي”
ماضي بيث:
توفيت ام بيث عندما كان عمرها سنه واحده ونتيجه هذا الأمر لم تطور اي وعي بالحب او الثقه لأي احد وتعرضت لسوء المعامله والاهمال من والدها الحقيقي، وتسبب هذا الامر في اظهار بعض السلوكيات الجنسيه الغير ملائمه خاصه اتجاه شقيقها جونثان وقد اعترفت في المقابله بأنها تقوم
بإذاء مناطق اخوها الحساسه عبر ضغطها بقوه ورفسها ودعسها برجلها، وقالت انها تريد ان تقوم بذلك للأولاد الأخرين، ايضاً امها جولي قالت للدكتور انها قبضت على بيث وهي تقوم بالتحرش بأخوها الصغير حيث كان جون يبكي بطريقه هستيريه طريقه وحشيه حيث قامت بإذائه بطرق غير لائقه ووحشيه
وجه الدكتور بالمقابله سؤال اخر لبيث وهو عن الحيوانات وكيف تتعامل معهم...
اجابت بيث عليه وقالت، ان لديها اربع حيوانات وأنها تقوم بغرز الإبر فيهم وتقوم بذلك كثيراً وتحاول ان تقتلهم، وقالت ان الكلبه تصدر اصوات وتعلم ان ذلك يؤلمهم ولكن تستمر وعندما قالوا لها والديها ان تكف عن فعل ذلك، قامت بممارسة عنفها مع الطيور. حيث كان هناك عش للطيور في الخارج مقابل نافذتها، حيث شرحت جولي الوضع وقالت انه بيوم من الأيام وجدت تلك الطيور مرميه على الارض ورؤسها كانت مكسوره عن عمد وكانت بيث هي من فعلت ذلك...
بالرغم من الحب والجو العائلي الجميل الذي وفراه لها ولاخوها ابويهم بالتبني، إلا ان الماضي الذي خاضته بيث والالم النفسي سيطر عليها بالكامل وكانت تخرج ذلك الغضب على نفسها وعلى والديها وعلى اخوها ومع الوقت تصرفاتها اصبحت اكثر عدوانيه...
وفي عام 1989 قرر والداها بالتبني بعد انعدام الحلول وضعها في منزل خاص يقوم برعاية الاطفال الذين لديهم نفس سلوكيات بيث، ومن افضل ميزات هذا المنزل انه شديد الرقابه والسيطره من قبل القائمين عليه ولا يسمحون للأطفال ان يؤذوا بعضهم او يتسببوا ب المشاكل، بل كانوا يخلقون لهم اجواء ايجابيه تغير من سلوكياتهم للأفضل.
وهذا ماكانو يطبقونه على بيث، وبعد مدة من العلاج ابدت بيث الكثير من التغيير والتحسن حيث كانت الطبيبه نانسي هي المسؤوله عن بيث وهي التي تتابع وضعها عن قرب حيث لاحظت الكثير من التحسن في سلوك وتفكير بيث وبذالك سمحوا لها بالانخراط الى المجتمع الخارجي وكانت البدايه هي مدرسه عامه، ومنها بدأت بيث بتكوين صداقات واستمرت بيث في التحسن اكثر واكثر وتغيرت كثيرا و تبنتها نانسي وقامت بمتابعتها ورعايتها والاهتمام بها.
الأن بيث إمرأة سليمه عقلياً وتخطت كل شيء حصل لها، وقد حصلت على شهاده بكلوريوس في التمريض وقامت ايضاً بتأليف كتاب بعنوان “More Than a Thread of Hope.
واصبح لديها هي وامها بالتبني موقع يساعدون فيه الناس وهو