ماذا فعل كورونا في العالم
اعتقد الان انكم تعرفون كورونا جيدا، الكل اصبح ينطق اسمه الصغار قبل الكبار.فهو الذي غير خارطة الاحداث واصاب العالم بزلزله. احدث خلخلة في نظام العالم السياسي والاقتصادي والاجتماعي. فرئيتم اثر قوته في اسيا وشاهدتم كيف انفجر من الصين وبدء يتوسع ويتمدد. يجوب العلم شرقا وغربا،لم توقفه حدود ولم تعيقه حواجز، زعزع مفاهيم عدة وشكل نُظم استهلاكية جديدة. كوّن اسلوب حياة جديد وثقافه لم يعتد عليها البشر. سبق وان ظهر من قبل للعالم بشكل مصغر وتحت مسمى "سارس". اوقف العالم كله وجعله في قلق وهلع وجعل الجميع امامه سواسيه. لا يفرق بين الفقير ولا الغني ولا حاكم ولا محكم بل تحكّم بالجميع وفرض وجوده على الجميع ليقف الجميع امامه تأهبا وخوفا.
وقف اما اكبر الاقتصادات واكثرها جوراً، وألحق بها خسائر عدة، البعض يقدرها الان بنحو 6 تريليون دولار. تسبب بإنخفاض ثروات اغنى مليارديرات العالم، لوّن الكثير من مؤشرات واسهم بورصات العالم باللون الاحمر.اوقف حركة الملاحة والطيران وتسبب في عزل العالم واجبار الناس في الاختباء في بيوتهم. انهى على التجمعات واغلق الحانات، البارات، الحفلات و دور العبادة. منع اجتماعات الرؤساء والوزراء ليجتمعون داخل غرفهم من خلف الشاشات الصغيره والكبيره وخلف عدسات الكاميرات وخلال شبكات الانترنت. قد يراه البعض ابتلاء من الله وقد يراه البعض الاخر جندا من جند الله ولكنه جاء لينقل اليكم بعض الرسائل التي يجب ان تصل اليكم.
رسائل فايروس كورونا للبشرية
فرسالته الاولى هي :
لتكونوا على درايه تامه انكم انتم من رضيتم بما حصل في الارض من ظلم وفساد. فلم توقفوا الظالمين الذين طغوا في النهب والاحتلال والقتل والتعذيب وحرق الناس في الساحات ووقفتم معاهم تحت مسمى مصالح ذاتيه.
اما الرساله الثانية هي :
لقد تاخرتم في نصرة المظلومين وتاجرتم في القضايا العادلة فدعمتم الحاكم الجائر فأراد كورونا اني ذكركم باللاجئين الذين فقدوا ارضهم ووطنهم فلو وفرتم لهم 5% مما خسرتموه لكورونا لعاشوا حياة كريمة.
اما الرسالة الثالثه هي :
فقد عمقتم من التفاوت الطبقي وهمشتم الفقراء الذين يصل عددهم حوالي مليار فقير في العالم، فهم لا يملكون قوت يومهم ولا حتى الماء الصالح للشرب فيموتون بسبب المجاعه والتسمم والتلوث، ولو انفقتم 10% بما تنفقونه الان لتجنب الفايروس لأصبح هؤلاء الفقراء مكتفين.
اما الرساله الرابعه هي :
انتم من احتكرتم الاسواق والاسعار وقللتم فرص العمل. فتركتم الكثير من العاطلين عن العمل الذين لا يستطيعون ان ينفقوا على عوائلهم. ولو وفرتم لهم 2% مما فقدتم على الفيروس لتوفرت لهم فرص عمل.
اما الرساله الاخيرهي:
ان معظمكم نسى الله الخالق المدبر وارجعتم الامور كلها الى المال وكأنكم تعبدون المال فقط. فإن الله وحده القادر على كل شي فلا احدا سواه في هذا الكون ينفع. فلا ينفع مال ولا منصب ولا حال.
كن مع الله ولا تجزع ولا تقنط من رحمة الله.
كن مع الله ولا تجزع ولا تقنط من رحمة الله.
وفي الختام قد يذهب كورونا عن العالم ولكنه سوف يعود مرة اخرى في زمن اخر هل هو بعيد ام قريب الله وحده يعلم، ولكنه سوف يعود بأسماء جديده واساليب جديده هل سنلاقيه ونحن قد غيرنا حالنا وفهمنا الرسالات التي وجهها لنا؟؟
اقرء ايضا عن:
- الخطة العظيمه للأستغفار ودفع البلاء
- الوقاية من كورونا
- تفشي الاوبئه عبر العقد الاخير
- قرار تعليق المدارس بسبب كورونا